خطوة تاريخية.. بريطانيا والبرتغال تتجهان للاعتراف بدولة فلسطين

خطوة تاريخية.. بريطانيا والبرتغال تتجهان للاعتراف بدولة فلسطين
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

تعتزم بريطانيا والبرتغال، اليوم الأحد، الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين في خطوة وُصفت بالتاريخية رغم الضغوط الأمريكية والإسرائيلية المتواصلة. 

ويأتي الإعلان قبل أيام من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي سيشارك فيها أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة، وسط زخم دولي متصاعد لدعم حل الدولتين، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأوردت وسائل إعلام بريطانية، بينها "بي بي سي" وصحيفة "ذي غارديان"، أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيعلن الاعتراف، الأحد، بعدما كان قد صرّح في يوليو الماضي أن لندن ستقدم على هذه الخطوة إذا لم توقف إسرائيل هجومها على غزة أو تتخذ خطوات ملموسة باتجاه السلام. 

واعتبر ستارمر أن الاعتراف بفلسطين "يسهم في إطلاق عملية سلام حقيقية"، في حين وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه "مكافأة للإرهاب الوحشي".

أيدت لشبونة الخطوة

أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية، الجمعة، أن بلادها ستعترف بدولة فلسطين، الأحد، مؤكدة أن القرار جاء نتيجة "التطور المقلق جداً للنزاع، سواء على المستوى الإنساني أو في ظل مؤشرات متكررة لاحتمال ضم أراضٍ فلسطينية". 

وكانت البرتغال قد كشفت نيتها القيام بهذه الخطوة في يوليو، لتلتحق اليوم بركب دول أوروبية أعادت النظر في مواقفها التاريخية تجاه الصراع.

صرح نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، ولا سيما مشروع "إي 1" الذي يتضمن بناء 3400 وحدة سكنية، يقوض بشكل خطر فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. 

وحذّر من أن ضم أجزاء واسعة من الضفة، كما لوّحت تل أبيب، قد يجعل حل الدولتين مستحيلاً. في المقابل، شدد لامي على ضرورة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، مؤكداً أنه "لا مكان لحماس في أي تسوية مستقبلية".

خلفية سياسية وتاريخية

منذ إعلان القيادة الفلسطينية قيام الدولة عام 1988، اعترفت أكثر من 145 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة بفلسطين، إلا أن الاعتراف البريطاني المرتقب يحظى بوزن خاص بحكم الإرث التاريخي لبريطانيا في المنطقة، منذ الانتداب على فلسطين وإصدار وعد بلفور عام 1917. 

أما في أوروبا الغربية، فطالما كانت بريطانيا والبرتغال من أقرب الحلفاء لإسرائيل، ما يجعل التحول الحالي مؤشراً على تبدّل عميق في المزاج السياسي والدبلوماسي داخل القارة.

وتزامنت هذه التطورات مع استمرار الهجوم الإسرائيلي الواسع على مدينة غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل أكثر من 65 ألف شخص منذ بدء الحرب، معظمهم من المدنيين، في حين نزح نحو نصف مليون من سكان المدينة. 

وأكدت لجنة تحقيق أممية مستقلة الأسبوع الماضي أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية"، في حين تعاني غزة مجاعة وأزمة إنسانية خانقة، وتواصل تل أبيب نفي هذه الاتهامات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية